أكثر الصائمين أجرا : *"أكثرهم ذكرًا"*

فَوَائِدُ الذِّكْرِ وَعَوَائِدُه

كما هو معلوم أن ذكر الله هو أجل الأعمال وأفضلها، وأن العمل الذي يقوم به العبد كلما كان ذكره لله فيه أكثر كان أجره فيه أكثر.
روى الإمام أحمد عن النبي ﷺ (( أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ

أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا يَا رَسُولُ اللَّه ؟ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرًا ،
قَالَ فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟ قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا ،
ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ وَالصَّدَقَةَ كُلُّ ذَلِكَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ !! ،

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجَلْ)) (1) .






قال ابن القيم رحمه الله : (( أن أفضل أهل كلِّ عملٍ أكثرهم فيه ذكراً لله عز وجل ؛

فأفضلُ الصوَّام أكثرهم ذكراً لله عز وجل في صومهم ،

وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكراً لله عز وجل ، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكراً لله عز وجل، وهكذا سائر الأعمال






والله سبحانه لا يأمر بالإكثار من شيء إلا لأهميته وعظيم قدره وكثرة عوائده

وفوائده التي يحصِّلها العبد الذاكر، والذكر له فوائدُ لا تحصى وثمراتٌ وعوائدُ لا تستقصى

فمالذي يمنعك اختي الفاضلة ..! وأنت في المطبخ تذكرين الله ...!! وأنت في سيارتك تذكره سبحانه....!! عود نفسك... عود لسانك....

جعلنا الله واياكم من الذاكرينه كثيرا الذين اعد لهم مغفرة واجرا عظيما